من تعليمات المرجعية

بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...

الله سبحانه وتعالى اكرمنا بالإسلام الذي جاء به بالرسول صل الله عليه واله ومن بعده الائمة الاطهار عليهم افضل السلام وقد وضع نظام دقيق لينجينا في الحياة الدنيا قبل الاخرة وقد جعل لهذا النظام رأس بدأ برسول الله صل الله عليه واله وامتدت الى الائمة ثم الى الامام الغائب الذي سيظهر ويملاء الارض قسطا وعدلا...

ومع غيبة الامام كان هناك مرتبة بعده تحمل هم الامة وتكون هي القيادة وقد سميت بأسماء كثيرة ولكن اشهر اسمائها انها نائب الامام او المرجعية...
اليوم المرجعية هي السلطة التي تمثل الاسلام بغض النظر عن بعض التشويش المتعمد عليها فهي ركن الاساسي اليوم للإسلام وبقائه وهي التي حمت الارض والعرض بحكمتها البليغة وهذا كله من فضل الله تعالى...

اصدرت المرجعية الكبرى فتواه الشهيرة التي احدثت تغير جذريا وقلبت الطاولة على رأس الاعداء وغيرة المعادلات ببضع كلمات لم تتعدى الصفحة الواحدة...هبة عشرات الالوف بل المئات استجابت لهذه الفتوى التي اكملتها ببيانات كثيرة حثت بها المجتمع العراقي على القتال والحمدلله بفضل الله تعالى وفضل الائمة عليهم السلام وخاصة الرعاية الابوية لصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف شاهدنا بأم الاعين الانتصارات ودحر الاعداء ...

واليوم كما عودتنا هذه المرجعية بحكمتها البليغة دعت الشباب الى التدرب على السلاح وهذا الفعل سيثمر بإذن الله تعالى والحمدلله بدأت المعسكرات بالتدريب وفي اخر خطبة للمرجعية التي تقام في صحن الامام الحسين عليه السلام كان لافت ما تكلم به الشيخ عبد المهدي الكربلائي عن الحرب التي نخوضها وخاصة من جهة الاعلام والحرب النفسية التي لها أثر كبير على مجتمعنا وما لها من أثر على المعنويات والانتصارات والدعم والتشكيك والاتهام وخاصة بعد عدة شواهد حاول ان ينالوا من هذا الحشد المقدس عبر اشاعة انه قد سرق ومنها ما حدث اول ايام سقوط مناطق في العراق وكيف كان للإشاعة الحيز الاكبر من السقوط...

نعيش في عالم التطور والتواصل الاجتماعية وما له من تأثير سلبي وايجابي فعلينا ان نتصدى لكل اشاعة كما دعت المرجعية وان نعرف جيدا ان اغلب القنوات بل اكثر من خمس وتسعين في المئة منها تنتمي الى الاعداء فليس كل ما يقال صحيح وعلينا ان نتأكد دائما من اي موضوع فنحن في خضام معركة مصيرية كبيرة جدا نكون او لا نكون فعلينا وواجبنا ان نكون حذرين في نقل اي موضوع بل اي شيء وان نحاول ان نقف في وجه هذه الحرب التي تأتي بالويلات علينا...
علينا ان نكون جبهة مضادة لكل كلمة تتوجه الينا فمنا ان نتجاهلها ومنها ان نحاول تفسيرها ونردها ومنها ان نكتفي بالاشداة بها او ادنتها ونحاول ان نبين كل خطاء وخاصة في هذه المعركة...

القلم كما الرصاصة كما الدعاء كلها جبهة واحدة تنتمي لنا فكما هناك اخوان لنا يقاتلون علينا ان نقاتل كل من مواقعه بالكلمة التي تكون كالسيف المنزل في بعض الاحيان وان ندعم المجاهدين بالدفاع عنهم في كل مكان وان لا نسمح للإشاعة ان تتخطى حدودها وان نوقفها بالطريقة المناسبة...
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم عمل هذا الموقع بواسطة